تجاوز المحتوى

حيرة صديقتى


– سالت صديقتى: لماذا؟
– قالت: لأنه الحب
– سألتها: والنهاية؟
– قالت: لا أعلم
– صديقتى لا يمكنك الاستمرار فى تلك العلاقة
– قالت: أعلم
– صديقتى وراءك ماضيك زوج وطفل
– قالت: أعلم. ولا يسعنى سوى الإستمرار
– قلت: هل بسبب الغضب … الهجر
– قالت: لا بسبب الحب
– قلت: ولكن …
– قالت: كفى. فالكل يعلم خدعتى عن زوج محب وبيت سعيد ولم يعلم أحد بنكبتى بقصتى
– أى نكبة صديقتى؟
– نكبة زوجى وبيتى: زوج بعيد يعشق التجديد، فى كل مرة يزداد ابتعادا وازداد أنا نفورا. بيتى هو سجنى اشترانى فيه زوجى ومللت السجن.
– أستهربين صديقتى؟
– كلا سابقى فى السجن مقيدة ـقصد بالبيت متزوجة. لن أهرب لى طفل هناك أحبه.
– والآخر صديقتى؟
– سيبعد عنى قريبا. أعلم القدر. ايام مضيئة فى عتمة الزمن. سابعد أنا ايضا الى اين لا أدرى؟
– لماذا صديقتى؟
– لأنى هنا متزوجة أم منجبة لى طفل لى سجن لا استطيع الفكاك منه. سيسجنى الناس فى سجن الحرام اذا …
– لكن صديقتى كيف تكونين مع رجل بقلب لآخر؟
– لأنه ليس معى زوجى بجانبى ولكن بيس معى. معى ذكريات الآخر الذى …
– ماذا صديقتى؟
– الذى رفعنى فوق نفسه ولم يبعد عنى ولو للحظة احاطنى وضمنى وأخبرنى بما فى قلبه وقبل ان أخبره تركنى
– تركك صديقتى!؟
– نعم فهو نبيل لم يرد انفصالى عن سجنى أقصد زوجى. أخبرنى بما فى قلبه وهذا حقه وحقى وتركنى لأنه يعلم استحالة الإستمرار.
– لماذا لم تهربى معه صديقتى؟
– قلت لكِ سيسجننى الناس فى سجن الحرام ولأن لى طفل هناك أحبه
– ولكن صديقتى هذا عذاب!
– وأى عذاب لوتدرين. من أحبنى تركنى لمن لا يحبنى ومن لا يحبنى لا يهتم. لو لى حرية الاختيار …
– كل منا حر صديقتى؟
– كلا فالسجين حر ان ينام فى اى ركن من الزنزانة هذه حريتى. لو كانت لى حريتى لكنت تركته وأخذت ابنى وهجرته.
– إلى أين صديقتى؟
– لا أعلم
– سألت صديقتى: لماذا؟
– قالت: لأنه الحب
– سألتها: والنهاية؟
– قالت: لا أعلم
– صديقتى لا يمكنك الإستمرار فى تلك العلاقة
– قالت: أعلم
– صديقتى وراءك ماضيك زوج وطفل
– قالت: اعلم .. ولا يسعنى سوى الإستمرار

13/11/97


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظة كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية. لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق
CopyRight © Rania Joseph 2008 - 2020
Designed by WebUnicorn.com